طبعا موضوع بطاقات المعايدة بقى مشهور و متداول جدا
وعلى الرغم من انتشار هذه البطاقات المطبوعة بأشكالٍ كثيرةٍ ،
وأحجامٍ مختلفة ، وعباراتٍ مُتنوعة إلا أنها في حقيقة الأمر لا تؤدي
إلا النزر اليسير مما ينبغي أداؤه في مثل هذه المناسبة ؛
لآن الأصل في العيد التزاور واللقاء والفرح والبهجة ،
وأُنس الأخ بإخوانه وأحبابه ، وهو ما لا يمكن أن تؤديه هذه البطاقات
إذ إن دورها لا يتجاوز تذكير الإنسان بمن أرسلها ، وربما جاء
هذا التذكير بعد مرور المناسبة بأيامٍ عدة تبعاً للظروف .
وحتى أكون منصفاً فإن إرسال بطاقات المعايدة مسألةٌ قد تدعوا
إليها بعض الظروف ، لاسيما عندما يتعذر على الإنسان الوصول إلى الآخرين
، فيمكنه الاكتفاء بإرسالها لكونها خيرٌ من القطيعة والنسيان ،
ولأنها في هذه الحال أفضل من عدم التهنئة بالكلية ، ثم لأن المثل
يقول : ” نصف رغيف أفضل من لا شيء ” ؛ إلا أن علينا جميعاً
ألا
ننسى أن لخطوات الأقدام مناسباتٌ لا تُغني عنها عبارات الأقلام ،
وأن إرسال بطاقات المعايدة لا يُغني أبداً عن زيارة الأهل والإخوان ،
والالتقاء بالأصدقاء والأقارب