الاب في صغرك كنت تلبس حذائه فتتعثر من كبر حذائه لصغر قدمك كنت تلبس نظارته
فتشعر بالعظمه كنت تلبس قميصه فتشعر بالوقار والهيبه كنت تطلب اي شيء ويتقبل منك
ذلك بكل سرور بل ويحضره لك دون منه كان يعود الى المنزل فيضمك الى صدره
ضاحكا وانت
لا تدري كيف قضى يومه وكم عانى في ذلك اليوم في عمله واليوم في كبرك
انت لا تلبس
حذاء ابيك ذوقه قديم وهو لا يعجبك تحتقر ملابسه العتيقه واغراضه القديمه لانها لا تروق
لك
اصبح كلامه لا يلائمك وسؤاله تدخل في شؤونك اصبحت حركاته تصيبك بالحرج وكلامه يشعرك
بالاشمئزاز اذا تاخرت و قلق عليك وعتبك على التاخير تشعر انه يضايقك و تتمنى لو
لم يكن
موجودالتنعم بالحريه رغم انه يريد الاطمئنان عليك ليس الا.. ترفع صوتك عليه وتضايقه
بردودك وكلامك فيسكت ليس خوفا منك بل حبا فيك و تسامحا معك ان مشى بقربك
محدوب الظهر لا تمسك يده فلقد اصبحتانت اطول منه وانت بالامس القريب كنت تتلعثم
بالكلام وتخطئ في الحروف كان يضحك لك وانت اليوم تتضايق من كثره توسلاته واستفساراته
لم يتمنى ابوك لك الموت ابدا لا في صغرك ولا في كبرك وانت الان ربما
تتمنى فراقه في
طفولتك في جهلك في كبرك في سفهك فيدراستك في عوزك في شدتك في رخائك
۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّايَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ
كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23)
حالات عن الاب
اباك امانك