اوعي و عقوق الوالدين حياتك هتنهار و هتتدمر
إن عدم البر بالوالدين من كبائر الذنوب و المعاصي، و يعرف
عقوق الوالدين بأنة القيام بالأوامر التي تسبب الأذي للوالدين،
سواء اكان هذا فالأقوال، او فالأفعال، و يستثني من ذلك
معصيه الله تعالى، و الشرك به، فإن الله -تعالى- نهي عن العقوق بالوالدين،
وخاصة فاهم الحالات التي يحتاج فيها الوالدان الي ابنائهما،
حيث قال الله تعالى: (إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا
تقل لهما اف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما* و اخفض لهما جناح
الذل من الرحمة و قل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا)،
وروي الطبرى عن مجاهد ان الواجب علي الأبناء عدم التضجر و التأفف،
عند رعايه الوالدين، و إماطه و إزاله الأذي عنهما، حيث ان الوالدين
كانا يفعلان هذا لأبنائهما فصغرهم، و يجب الإحسان و لين
الكلام مع الوالدين، و عدم الامتناع عن الأوامر التي يطلبانها، او
يفضلونها من ابنائهم، و مما يدل علي هذا تحذير الرسول
صلي الله علية و سلم- من عقوق الوالدين، حيث النبى صلي الله علية و سلم
: (إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، و منعا و هات، و وأد البنات)،
فإن عقوق الوالدين من الأسباب التي تؤدى الي دخول النار في
الحياة الآخرة، فإن العاق لوالدية يفتح له بابان الي جهنم،
كما انة محروم من النظر الي و جة الله تعالى، فضلا عن العقوبة
التى ينالها فالحياة الدنيا، و عدم مغفره الله -تعالى- لذنوبه،
ويحرم العاق لوالدية من صحبه الأنبياء عليهم السلام، و الصديقيين
والشهداء، و لا يوسع للعاق فرزقه، و كسبه، و سعيه، و لا تقبل
أعمالة من الله تعالى، و يمقت الله -تعالى- العاق، و يغضب عليه،
ولا ينال الخاتمه الحسنة، فتكون و فاتة و فاه سوء، كما ان الله -تعالى- يلعنه،
وايضا الملائكه و المؤمنون، و لا يستجيب الله -تعالى- دعاءه، و لا ينال
العاق بر اولادة و أحفادة مستقبلا.