الظلم فلغه العرب له قولان الاول التعدى و مجاوزه الحد و الطغيان
وإذ قال موسىٰ لقومه يا قوم انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل
فهم تجاوزوا الحق الذي يجب عليهم ان يكونوا علية الا و هو
افرادهم للة جل و علي و حدة بالعبادة فتجاوز بنى اسرائيل بعبادتهم للعجل ظلم فهذا
قولا و معنا اول من معانى الظلم و لا شك ان بنى اسرائيل حين اتخذوا العجل
الذهبى اله من دون الرب العلى فقد ظلموا انفسهم ظلما بينا لانهم تجاوز الحد
و طغوا و بغوا و انحرفوا عن الحق الذي يجب ان يكونوا علية الا و هو
عباد الله جل جلالة و تقدست اسماءة فقد قال الله تعالي إن الشرك لظلم عظيم
والمعني الثاني من معانى الظلم النقص كما في
قول الله تبارك و تعالي كلتا الجنتين اتت اكلها و لم تظلم منه شيئا ۚ
اى لم تنقص من ثمرها و زرعها شيئا فالظلم ايضا بالنقص فلاشك ان بنى اسرائيل
بتخاذهم العجل ربما نقصوا ثواب انفسهم و نقصوا اجر انفسهم و حرموا انفسهم
من فضل الله تبارك و تعالي الذي اعطاة للموحدين الحنفاء المستقيمين علي التوحيد الخالص
فحين انحرفوا عن الحنفية و ابتعدوا عن التوحيد و اشركوا بالله العزيز الحميد
وظلوا عاكفين علي عبادة العجل مخالفين لامر نبى الله هارون
ولقد قال لهم هارون من قبل يا قوم انما فتنتم فيه ۖ و إن ربكم الرحمٰن فاتبعونى و أطيعوا امري
قالوا لن نبرح عليه عاكفين حتىٰ يرجع الينا موسىٰ هم بذلك اخرجوا انفسهم من رحمه الله
معني ظلم
لن ينفع صاحبه